وزير الأوقاف للفرات : نتطلع إلى تطوير التعليم الشرعي .... وقريباً مسابقة لملء 1400 شاغر
خلال زيارة السيد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد إلى محافظة دير الزور التقته الفرات وحاورته حول عدد من المواضيع التي تهم عمل الوزارة
- بداية سيادة الوزير ما غرض زيارتكم إلى محافظة دير الزور ؟
هدف الزيارة هو تفقد الواقع الوقفي وأمور المساجد والتعليم الشرعي والتوجيه الديني في المحافظة ولقاء العلماء والدعاة والداعيات في المنطقة الشرقية (الحسكة - الرقة - دير الزور ).
وافتتاح مشفى النور الخيري المقام على أحد العقارات في مدينة ديرالزور .
- تحدثتم خلال لقائكم مع العلماء عن تنظيم التعليم الشرعي في سورية هلا اطلعتمونا عما تصبون إليه .
نتطلع في وزارة الأوقاف إلى اصلاح التعليم الشرعي ونعمل منذ زمن على هذا الموضوع وقد صدرت مكرمة السيد الرئيس بشار الأسد بإحداث ملاك عددي للثانويات الشرعية في سورية وبلغ عدد هذه الملاكات 1400 وسنعلن قريبا عن مسابقة لملء هذه الشواغر وفق الأنظمة والقوانين وبما يلائم حاجات هذه المدارس من علوم شرعية وكونية .وستكون للمحافظات الشرقية الأولوية في ذلك
- ما توجه وزارة الأوقاف خلال الفترة القادمة ؟
نعمل على تكريس الفكر الإسلامي السوري الوسطي والمعتدل ومكافحة كل الأفكار التكفيرية الهدامة واعتماد التوجيه الديني على هذا الأسلوب في نشر الوعي وثقافة الإخاء والمحبة والتسامح .
والحرص على التنمية الاجتماعية والعمل مع كافة قطاعات الدولة ومؤسساتها في ورشة التطوير والتحديث وبناء المستقبل الأفضل لأبناء الوطن من خلال التوعية في خطب الجمعة للقضايا التي تهم المجتمع وعلى رأسها تحسين الوحدة الوطنية التي تنعم بها سورية بفضل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد .
إضافة لمؤازرة الوزارت كافة من أجل محاربة المخدرات والتدخين والإيدز والتوعية المرورية وتوعية المواطنين فيما يخص صلاح الفرد والتربية الإسرية ودعم تعليم المرأة وعملها والمحافظة على حقوقها ومحو الأمية وإعادة الاعتبار للغة العربية .
- منذ سنوات طويلة لم تشهد وزارة الأوقاف تطورا في عملها وقوانينها هل هناك دراسة لتطوير عمل الوزارة ؟
قامت الوزارة بإعداد مشروع مرسوم يتضمن دراسة لتطوير المراسيم الناظمة لعمل الأوقاف وهو الآن في مرحلة النهائية في مجلس الوزراء ويتضمن تطوير الأنظمة القانونية لتخديم توجهات وزارة الأوقاف الدعوية وخصوصا أننا إنشأنا مؤسسات جديدة لنشر الفكر السوري الإسلامي المعتدل كالمعهد الدولي للعلوم الشرعية والعربية والذي خصص لتدريس الأجانب الوافدين إلينا لتأهيلهم وتعليمهم ولنشر للعالم فكر نا السوري الوسطي إضافة للمعهد المتوسط الشرعي الذي أحدث هذا العام ومركز التأهيل والتدريب للداعيات والدعاة .
كما بدأت الوزارة في مشاركة القطاعات الأخرى الاستثمارية كبناء مدارس للتربية في حلب ومشفى النور الذي سنفتتحه اليوم والذي تم القيام به خدمة للمجتمع ونحن نبحث عن شراكة تنمية مع البلديات والصحة والتربية وغيرها من باقي القطاعات المجتمعية .
- علمنا أنكم خصصتم المنطقة الشرقية بمركز للتأهيل والتدريب ماذا عنه ؟
نحن نعمل على إحداث فرع لمركز للتأهيل والتدريب في دير الزور يقوم على إقامة دورات للأئمة والخطباء والمؤذنين التابعين للمنطقة الشرقية ( دير الزور - الحسكة - الرقة )ونأمل أن ينجز خلال الشهرين القادمين إن شاء الله .
- كثر الحديث في الأونة الأخيرة عن الاستعانة بالتسجيل الصوتي للإذان في المساجد وأصدرتم تعميما بضرورة أن يكون الأذان بصوت جميل أو أن تتم الاستعانة بتسجيل صوتي لأحد القراء المشهورين في الأذان
- هل يمكن أن توضح هذا الأمر ؟
لقد اختار النبي للأذان سيدنا بلال الحبشي لنداوة صوته ولم يكلف بالأذان من شاهد منام الأذان لأنه إراد إندى الأصوات في ذلك الوقت فعلينا أن نختار الأصوات الجميلة التي لاتزعج المواطن أثناء تبليغ الأذان إضافة إلى عدم جواز استخدام المكبرات لغير الأذان من الأمور الأخرى المعروفة لدى الجميع.
وأنا أؤكد على أن الأولوية لرفع الأذان من قبل المؤذن وفي حال غيابه وعدم وجود من يقوم بالأذان نيابة عنه من ذوي الأصوات الجميلة فهنا لابأس من الاستعانة بالتسجيل الصوتي فنحن لانريد إلغاء العبادة وإنما نريد التنظيم .
- اجتمعتم بالسيد محافظ دير الزور هل يمكن اطلاعنا على ما تم بحثه ؟
تركز اجتماعنا مع السيد محافظ دير الزور على العلمية التشاركية ما بين محافظة ديرالزور من جهة والأوقاف من جهة أخرى ومجلس المدينة من جهة ثالثة .
- هناك فكرة سائدة لدى الناس أن وزارة الأوقاف هي أغنى الوزارات وموظفوها أفقر الناس ما صحة هذه الفكرة ؟
نعم إن وزارة الأوقاف هي أغنى الوزارت بملك العقارات ولكن مع الأسف عبر سنوات طويلة حتى الآن لم يتم استثمار هذه الاملاك الوقفية الكبيرة حتى تعود بريع مادي على الوزارة وعلى منتسبيها بسبب قصور الأنظمة والقوانين والتي نعمل على تعديلها الآن لتلافي هذا الأمر .