الرئيس الأسد يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في جامع منجك بدمشق

مؤتمر دور العلماء والدعاة في ضبط الخطاب الديني

وزارة الأوقاف والطوائف المسيحية: الاعتداء على سيدة النجاة عمل إرهابي

الزوار
عدد الزوار اليوم
(290)
(51653) زائر للموقع
من تاريخ 01-08-2010
العدد الكلي لزوار الموقع
(51653)
المواضيع الأكثر قراءة
 الهيئة الإدارية والتدريسية ومهماتها في الثانويات الشرعية
 الامتحانات
 الأنشطة
السابق التالي حفظ محتويات الصفحة طباعة أخبر اجعلنا صفحتك الرئيسية أضفنا إلى المفضلة
مؤتمرات وندوات> مؤتمر الإخاء الإسلامي المسيحي> توصيات المؤتمر 

مؤتمر

(( الإخاء الإسلامي المسيحي ))

دمشق ـ قصر الأمويين للمؤتمرات

الأربعاء 15/12/2010م

تمهيد :

من الحقائق الثابتة والمؤكدة التي لازمت الاحتلال الصهيوني لفلسطين العربية إفراغ الوطن من أهله وسكانه ولكي يحقق الإرهاب الإسرائيلي مخططاته تبنى أساليب مختلفة وكان المكر والعنف هما الأداتان اللتان استخدمهما طوال تاريخه الأسود .

وقد تمثل المكر الإسرائيلي في نشر الذعر وتأجيج الانقسامات بين العربي بينما تجسد العنف في تدبيره لشتى أشكال الفتن المذهبية والطائفية .

وبعد عقود على مذابحه ومجازره التي ارتكبها في ماضي فلسطين والعرب يعمد اليوم إلى استباحة الوطن العربي بأفظع الأعمال الوحشية التي تستغل الدين ضد الدين تمهيداً لجر المنطقة كلها إلى فوضى العداوات العبثية المصطنعة بين أبناء الأمة الواحدة .

وبالرغم من كثرة الوثائق التي كشفت عن علاقة الارتباط العضوي بين إرهاب الجماعات المتطرفة والإرهاب الصهيوني فإن بشاعة التمدد السرطاني للتطرف الديني الأعمى هو القنبلة الموقوتة التي زرعها الاحتلال الجديد هذه المرة لتمزيق وحدتنا العربية من داخل مقومات ومكونات هذه الوحدة أي في الدين والثقافة واللغة والهوية .

ولعل أخطر ما يشهده عالمنا اليوم تلك الجرائم التي تنطلق من أحقاد وكراهية لا تمت إلى تعاليم الإنجيل والقرآن بصلة .

وما من شك في أن المشروع الصهيوني الذي يستهدف عالمنا العربي والإسلامي والذي يدعو إلى أحلامه القديمة بترسيم خرائط هذه المنطقة على قاعدة إقامة الدويلات الدينية والمذهبية والإثنية يستهدف بالدرجة الأولى ضرب الإخاء الإسلامي المسيحي بوصفه القلعة المنيعة الممانعة ضد هذا المشروع، وما تشويه صورة الإسلام في الغرب وتشويه صورة المسيحية العربية في الشرق إلا حلقة من حلقات هذه المؤامرة الجديدة .

وسورية اليوم تقف شامخة في وطن الإخاء والسلام .. لتواجه جميع التحديات بمثالها النموذجي في المحبة والتسامح والعيش المشترك .

ومن سورية انطلق القديس بولس حاملاً مع تلامذة المسيح ( عليه السلام ) الدين الجديد إلى العالم مبشراً بالأخوة والعدالة والمساواة، ومن سورية انتشر الإسلام إلى العالم داعياً إلى المحبة والتسامح والإخاء .

وسورية اليوم بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد هي النموذج الأمثل للإخاء الإسلامي المسيحي في المنطقة.

 

التوصيات

بتاريخ 15/12/2010م وبدعوة من السيد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد والسادة رؤساء الطوائف المسيحية في سورية عقد المؤتمر الدولي في قصر الأمويين للمؤتمرات تحت عنوان :

(( الإخاء الإسلامي المسيحي ))

وقد أولى المؤتمر عنايته الكبيرة بالتوصيات المهمة الصادرة عن مؤتمر السينودس من أجل الشرق
والبلاد العربية .

نظر المؤتمر بكامل حضور المرجعيات والهيئات المسيحية والإسلامية إلى الوثيقة الختامية الصادرة
عن سينودس الشرق، ودعا إلى اعتماد البنود التالية :

أولاً : يبارك المؤتمر نداء السينودس إلى الأسرة الدولية ولا سيما منظمة الأمم المتحدة عملها من أجل تحقيق السلام العادل في المنطقة، وذلك بتطبيق قرارات مجلس الأمن واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية لإنهاء الاحتلال في مختلف الأراضي العربية .

ثانياً : يبارك المؤتمر رفض أساقفة الكنائس عمليات تهويد القدس ودعوتهم إلى مقاومتها والتصدي لسياسة الأمر الواقع التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية لتغيير التركيبة الديموغرافية للقدس ونزع الطابع العربي عنها .

ثالثاً : يبارك المؤتمر دعوة السينودس إلى الإخاء الإسلامي المسيحي والعيش المشترك ونبذ التعصب والعنف والإرهاب والاضطهاد واستغلال الآخر .

رابعاً : يرى المؤتمر في تأكيد السينودس على أهمية اللغة العربية كلغة رسمية في السينودس والتوصية باستخدامها في الدوائر الرومانية في دولة الفاتيكان خطوة نوعية باتجاه التعاون المثمر والتكافل الحضاري بين المسيحية العربية والمسيحية الغربية وما يترتب عليه من التأسيس الموضوعي لحوار الحضارات والثقافات والأديان .

خامساً : يرفض المؤتمر وبشدة جميع الذرائع التي يستند عليها الكنيست الإسرائيلي لتهويد الجولان السوري ويعتبر جميع القرارات الصادرة بما فيها الاستفتاء الأخير لاغية وباطلة بموجب القانون الدولي والشرعية الدولية .

سادساً : إن فكرة التناقض بين الإسلام والمسيحية هي من الأفكار السياسية المخادعة التي بذرتها حروب الفرنجة لتبرير عدوانها على الشرق وفي هذا الصدد يجدر بالمرجعيات والمؤسسات المسيحية والإسلامية مواجهة هذا التضليل وتداعياته السلبية على الخطاب الديني .

سابعاً : إن المجال الثقافي الحيوي للمسيحية والإسلام هو الانتماء المشترك للعروبة بوصفها حضارة إنسانية جامعة وعلى مرتكز الهوية يدعو المؤتمر إلى تصحيح مفهومات الاستشراق والاستغراب وإنهاء منطق الأحكام المسبقة ضد العرب والإسلام .

ثامناً : تحريم التنازع واستخدام العنف بجميع أشكاله واعتبار التسامح الديني فضيلة إسلامية ومسيحية عليا تبنى على حرية المعتقد وعلى وجوب الاحترام المتبادل والاعتراف بالحق في الاختلاف والتنوع .

تاسعاً : إن ما يسمى بمصطلح الأقليات الدينية هو من المصطلحات الأجنبية الوافدة وبذلك لا يعبر
في واقعه العربي عن شيء من التمييز بين المذاهب والأديان حيث المجتمع بمختلف فئاته متجذر بهوية وطنية واحدة وانتماء حضاري واحد .

عاشراً : يدعو المؤتمر إلى تجديد الوعي المعرفي والموضوعي بجوهر المسيحية العربية والإسلام، ومن هنا يجب توحيد البرامج التربوية لرعاية الناشئة والشباب ودورهم المستقبلي الواعد في القيم والأخلاق والتنمية .

الحادي عشر : لفت المؤتمر إلى ضرورة تشكيل الصيغ والأطر الملائمة لمعالجة جميع القضايا المتصلة بهموم المسيحيين ومواجعهم في فلسطين والعراق خاصة .

الثاني عشر : إن عجز الأمم المتحدة عن تنفيذ عشرات القرارات المتصلة بحقوقنا المسيحية والإسلامية
في فلسطين ولبنان وسورية الجولان تستدعي وقفة مسيحية – إسلامية من أجل استرداد الحقوق وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف .

الثالث عشر : يدين المؤتمر النزعات العدوانية والأفعال الإجرامية بين الدول والجماعات والأفراد ويعتبر زرع الكيان الصهيوني في فلسطين هو الخطر الوحيد على الوحدة المسيحية الإسلامية .

الرابع عشر : يحمّل المؤتمر الكيان الصهيوني الإرهابي في فلسطين مسؤولية تهجير المسيحيين والمسلمين من أرضهم، كما يحمل المؤتمر كيان الاحتلال في العراق مسؤولية الأعمال الإرهابية ضد المساجد والكنائس والحسينيات .

الخامس عشر : يرفض المؤتمر ويستنكر سياسة الترهيب والانتقام ضد المواطنين الفلسطينيين ويلفت المجتمع الدولي إلى خطر عمليات الاستيطان الأيديولوجي وتهويد الأراضي العربية المحتلة وتزوير الآثار المسيحية والإسلامية في القدس الشريف .

السادس عشر : يؤيد المؤتمر كامل الإجراءات المنصوص عليها في القانون الدولي لحق العودة الفلسطينية ويدعو الهيئات الأممية إلى مساندة المسيحيين والمسلمين الفلسطينيين من أجل استرجاع أراضيهم المغتصبة منذ الاحتلال الإسرائيلي وحتى اليوم .

السابع عشر : يدعو المؤتمر محافل النظام الدولي إلى ضرورة التمييز في استعمال القوة بين الإرهاب المجرم والمقاومة المشروعة .

الثامن عشر : إن الصراع العربي الصهيوني ليس صراعاً بين الأديان وإنّ الإرهاب الإسرائيلي المستتر بالدين اليهودي هو المصدر الوحيد للعنف المنظم ضد المسيحية والإسلام .

التاسع عشر : يدعو المؤتمر إلى معالجة الأوضاع الداخلية للمسلمين والمسيحيين وحل مشكلاتهم
من خلال الحوار والعمل المشترك بعيداً عن أي تدخل خارجي طامع في استغلال الأخطاء التي يرتكبها البعض هنا أو هناك لتخريب السلم الأهلي .

العشرون : يستنكر المؤتمر ما يتعرض له المسيحيون والمسلمون تحت نير الاحتلال في العراق وفلسطين من ضغوط  نفسية واقتصادية وسياسية ودينية تعمل على تهجيرهم وإجبارهم على ترك ديارهم .

الواحد والعشرون : يرى المؤتمر أن ظاهرة العنف المستشرية في كل مكان تقريباً من العالم لا تمت
إلى الأخلاق المسيحية والإسلامية بأية صلة وبذلك فإن الأعداء الوحيدين للأمة المؤمنة بجناحيها الإسلامي والمسيحي هم الاحتلال والإرهاب والجهالات بجميع أشكالها وصورها .

الثاني والعشرون : يرفض المؤتمر المقولات والإيديولوجيات القائلة بصراع الأديان والحضارات ويؤكد على وجوب التآخي والتعايش والحوار تحت سماء العَلَم الواحد والوطن الواحد .

الثالث والعشرون : يحذر المؤتمر من الرواج المفرط للفضائيات الدينية التي تنزلق إلى إثارة الفتن الطائفية والتحريض المذهبي ويدعو إلى ميثاق شرف إعلامي ديني ويهيب بالجهات المختصة العمل على إغلاق جميع الوسائل الإعلامية التي تعبث بأمن المجتمع ووحدته الوطنية .

الرابع والعشرون : يؤكد المؤتمر على وضع القيم الإيمانية المسيحية الإسلامية، لتكون موضوع دراسات ومؤتمرات وندوات ولقاءات مسيحية إسلامية، مع برامج تَحمِلُ فكراً أكاديمياً روحياً، إيمانياً، تكون مشتركة بين المواطنين مسيحيين ومسلمين .

 

وإننا في ختام هذا المؤتمر نعرب عن وقوفنا صفَّاً واحداً في سورية خلف قيادة السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد لنشر ثقافة الإخاء والتسامح والمحبة والوحدة الوطنية، راجين من المولى سبحانه وتعالى أن يمدَّ سيادته بتمام الصحة والعافية وأن يحفظه ويوفقه لما فيه خير الإنسانية .

 

المنظمون والمشاركون في مؤتمر :

(( الإخاء الإسلامي المسيحي ))

دمشق ـ قصر الأمويين للمؤتمرات ـ الأربعاء 15/12/2010م

الصفحة الرئيسية | اتصل بنا
 
Copyright syrianawkkaf.org Powered By Alresalah