اهلا وسهلا بكم في موقع وزارة الأوقاف - الأخبار :    توسيع حوار الثقافات والأديان    السيد التقى بعثات الحج    مجلـس الشعب يناقـش خطـة وزارة الأوقاف للسـنة القادمـة    وزير الأوقاف يؤكد على تحصين الدعوة من التحريف والاختراقات الهدامة    وزير الأوقاف يلتقي السفير الألماني في دمشق التواصل بين الحضارات في تعزيز القيم الإنسانية    وزير الأوقاف والسفير البريطاني بدمشق يبحثان إمكانية التعاون في الشؤون الدينية    وزير الأوقاف : الإيمان الحقيقي عطاء ومعروف    وزارة الأوقاف تهنئ العالم العربي والإسلامي بعيد الفطر السعيد وكل عام وأنتم بخير    وزير الاوقاف يبحث مع وفد دنماركي دور الدين في تعزيز قيم الحوار الانساني    وزارة الأوقاف تكرم المتفوقين في المسابقة القرآنية الثانية عشرة    الطلاب المتفوقون في امتحانات الثانوية الشرعية لعام 2008    احتفال ديني كبير بليلة النصف من شعبان    وزير الأوقاف في اجتماع عمل مع مديري الأوقاف في القطر
مجلة نهج الإسلام
   
   
البحث

ويب موقع
مواقيت الصلاة لمدينة دمشق
الفجر 5:48
الشمس 7:23
الظهر 12:26
العصر 15:10
المغرب 17:29
العشاء 18:59
 
2008-5-13  
{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }
كلمة الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف
في حفل افتتاح المؤتمر الخامس للتقريب بين المذاهب الإسلامية
 بعنوان
(العلاقات الإنسانية في الإسلام)
في دمشق- مكتبة الأسد الوطنية يوم الثلاثاء 13/5/2008
 
السادة العلماء ورجال الفكر الأجلاء أعضاء هذا الملتقى..
 الحضور الكريم..
أحييكم تحية طيبة وأرحب بكم في هذا اللقاء المبارك الذي تلتقي فيه الرموز الفكرية والنخب الفقهية والعلمية العربية والإسلامية في رحاب دمشق الشام دمشق الأسد عز الشرق وموئل الحضارة عاصمة الإسلام وأرض الفتح ودار الجهاد التي شعت من جنباتها رسالة الإسلام السمحاء على شعوب العالم في مشارق الأرض ومغاربها، ويشرفني ونحن نفتتح اليوم أعمال هذا الملتقى الإسلامي أن أرفع باسمكم جميعاً تحية إكبار وإجلال إلى السيد الرئيس القائد بشار الأسد رئيس القمة العربية الرئيس الواثق بالله والمدافع عن قيم العروبة والإسلام والذائد عن حقوق العرب والمسلمين والذي يعمل جاهداً على رأب الصدع وتوحيد الكلمة وتعزيز التضامن العربي والإسلامي، ونحن في سورية الأسد نتمتع بوحدة وطنية راسخة جذورها وقل مثيلها، تجمع أطياف المجتمع وشرائحه وتشكل نسيجاً
واحداً، وقد تجاوزنا منذ الحركة التصحيحية المباركة التي قادها السيد الرئيس الخالد حافــظ الأسـد طيب الله ثراه التشرذم والتمزق ولهذا أصبحت سوريــة وبفضــل الله قلعـــة
المقاومة لكل التحديات والمؤامرات التي تحاول المس بعروبتنا وإسلامنا ومقدراتها وهي مؤل لكل مسلم حر في دنيا العروبة والإسلام..
 نلتقي مع أمة سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم تحت راية قوله تعالى {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ .. }آل عمران103.
 وإن لقاءنا اليوم بالتعاون مع المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في طهران الذي يبذل جهوداً حميدة في مجال الوحدة الإسلامية بين مدى التعاون الوثيق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي لا تألو جهداً منذ الثورة الإسلامية المباركة التي قادها الإمام الخميني رحمه الله تعالى في هذا المضمار، والتي تقف اليوم بقيادة الإمام الخامنئي والسيد محمود أحمدي نجاد رئيس الجمهورية الإسلامية كقلعة شامخة تتحطم عليها كل المؤامرات الأمريكية والصهيونية في المنطقة .
أيها الأخوة الأكارم..
في البدء يجب أن نجعل اهتمامنا بالأمور على مقدار اهتمام القرآن بها، والدعوة إلى الوحدة والاعتصام بحبل الله، ونبذ كل أسباب الفرقة والتجزئة هي من صلب العقيدة لأنها مشكلة معه من أبرز أصول الدين وأشدها أهمية وخطورة (أصل التوحيد) الذي تحت رايته وبفضل الإيمان به تم توحيد هذه القبائل المتحاربة والممزقة والتي كانت تحكمها العصبيات الجاهلية العمياء .
كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة ..
{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ .. }آل عمران103
{وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ .. }آل عمران105
{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ }الأنبياء92
{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ.. }الأنفال46
{.. أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ .. }الشورى13
{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ.. }الأنعام159
هذا غيض من فيض الآيات الكريمة التي تدعو إلى الوحدة ونبذ الفرقة والعصبية .. كل هذا يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن قضية الوحدة بين المسلمين هي في صلب وجوهر العقيدة والإيمان لدى
المسلم، بنفس الوقت تماماً لا يجوز أن نقع في وهم أن الدعوة إلى الوحدة بين المسلمين تستدعي دمجهم في إطار واحد أو إلغاء كل المذاهب من اجل قصرها على إتباع مذهب واحد يرى في نفسه الحق وما دونه الباطل .
وأقول بكامل الثقة واليقين أن القرآن الكريم أقر التعدد داخل الوحدة ومن يريد أن يلغي الآخر ليدمجه في رؤيته قد سقط في الدعوة إلى الفرقة والتجزئة، ويجب أن يكون واضحاً أن الطائفية مرض لا علاقة له بالمذاهب الفقهية العلمية الإسلامية .
فالتدين تعلق بالحق                    والطائفية تعصب للباطل
التدين يجمع ويبني                     والطائفية تفرق وتهدم
التدين همه النجاة من الغرق           والطائفية همها إغراق الآخرين
فتعدد الآراء والأفكار والاجتهادات في أي حقل من حقول المعرفة إنما يعد ثروة حضارية لا تقدر بثمن.
وعندما نتحدث عن الإسلام فإننا نتحدث عن مجالين لا بد من التمييز بينهما... الدين كامل لا نقصان فيه:
{.. الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً.. }المائدة3..
فما هو صادر عن الله في كتابه وعن رسوله عليه الصلاة والسلام فهو دين وهو قطعي ونهائي، أما ما يصدر عن البشر فهو علم بالدين، والعلم من طبيعته النقصان وليس الكمال والتمام، وكل المذاهب الإسلامية هي علوم دينية غايتها التوسعة والرحمة بالخلق من الحق .
بعد هذه المقدمة الضرورية أيها الأخوة الأكارم ..
تتعرض أمتنا إلى تحديات على غاية من الخطورة والجسامة وهي تحديات ليس وليدة اليوم لكنها اليوم تزداد تفاقماً وتعقيداً جراء استفحال نزعة الهيمنة التي تنتهجها الإدارة الأمريكية الحالية مما أدى إلى نشر الفوضى العالمية على هذا النحو المريع الذي بات يهدد أمن شعوب العالم واستقراره .
ويكفي أن نتمعن في قراءة الأحداث الجارية في البلدان العربية والإسلامية وما يحاك ضدها وضد المقاومة من دسائس ومؤامرات .
 
الأخوة الأعزاء ..
ينعقد ملتقاكم اليوم في دمشق وهي مناسبة تستدعي الإشارة إلى التحديات والضغوطات التي تتعرض لها سورية بسبب مواقفها الوطنية والقومية ورفضها سياسة الهيمنة وازدواجية المعايير وتمسكها بخيار المقاومة والممانعة، ووقوفها في وجه المشاريع الخارجية التي تستهدف السيطرة على منطقتها، لكن سورية وبعون الله وبصمود شعبها وحكمة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد استطاعت أن تحبط المؤامرات وتجهض التحديات، لأنها تدافع عن مبادئ الحق والعدالة وهي اليوم أكثر قوة وقدرة .
وفي الختام لا يسعني إلا أن أعرب عن تفاؤلي بنتائج هذا الملتقى، وبأهمية الحوارات والنقاشات التي تتخلل جلساته، واثقاً أنها ستسهم بشكل أساسي وفعال في بلورة جهد إسلامي مشترك، وأوجه خالص الشكر للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأجدد الترحيب بكم  في دمشق متمنياً لكم النجاح والتوفيق في خدمة قضايا الأمة .
                        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
                                                       وزير الأوقاف
                                              الدكتور محمد عبد الستار السيد
 
الصفحة رئيسية
القرآن الكريم
النظام الداخلي
كلمات الوزير
نشاطات وفعاليات
مجلة نهج الإسلام
السياحة الدينية
ركن الفتاوى
من وحي المنبر
معاهد الأسد لتحفيظ القرآن
مديرية التوجيه والإرشاد
مديرية الحج والعمرة
مديرية التعليم الشرعي
مديرية التخطيط والإحصاء
دروس الجامع الأموي بدمشق
دليل المساجد الأثرية
مواقع للزيارة
اتصل بنا