تحت شعار قول الله تعالى: { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } (النحل125). ملتقى الأئمة والخطباء في محافظات المنطقة الوسطى والسَّاحليَّة بتاريخ السبت – الأحد 27-28 ربيع الآخر 1434هـ الموافق9-10/3/2013م دَورُ الخِطَابِ الدِّينيّ في تَرسِيخِ قِيَمِ الحِوَارِ والمُصَالَحَةِ الوطَنِيَّة

محاضرة حول مصطلحي ((الجهاد – التكفير)) للدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف في لقاء السادة العلماء وخطباء وأئمة المساجد المنعقد في دمشق بتاريخ 20/22013. تحت شعار (( الإسلام دين توحيد وحوار وتفكير لا دين تفرقة وعصبية وتكفير))

كلمة د. محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف في الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف الذي أقيم تحت رعاية السيد الرئيس بشار الأسد في جامع الأفرم بدمشق يوم الخميس 12/ربيع الأول/ 1434هـ الموافق لـ 2013/1/24م

كلمة السيد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ((علماء بلاد الشام لنصرة القدس – الأقصى صرخة حق في وجدان الأمة)) يوم الثلاثاء 10/4/2012م في مكتبة الأسد بدمشق بسم الله الرحمن الرحيم السادة العلماء ورجال الفكر الأجلاء أعضاء هذا المؤتمر أحييكم بتحية الإسلام (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) وأرحب بكم في هذا اللقاء المبارك الذي تلتقي فيه النخب الفقهية والفكرية والعلمية من السادة علماء بلاد الشام من سورية ولبنان والأردن وفلسطين في رحاب دمشق الشام عز الشرق وموئل الحضارة، عاصمة الإسلام، وأرض الفتح، ودار الجهاد، التي شعت في جنباتها رسالة الإسلام السمحاء على العالم أجمع في مشارق الأرض ومغاربها.. أرض المأمن من الفتن التي قال عنها رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام في حديثه الشريف: (إني رأيت كأن عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي فأتبعته بصري فإذا هو نور ساطع عمد به إلى الشام ألا وإن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام ).

سيدي رسول الله محمد بن عبد الله. ماذا يقال فيك في مقام المدح والثناء. وكل مقاماتك مدح وثناء بعد أن زكتك السماء . وقال فيك رب الأرض والسماء (وإنك لعلى خلق عظيم) .

قال تعالى:( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ* إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاَغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ * وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ). سيدي رسول الله محمد بن عبد الله يا سيد البشر يا من لأجلك سجد الشجر ونطق الحجر.

أيهاالضيوف الكرام والأخوة الأحباب في البدء أحييكم بتحية الإسلام والسلام بتحية الإخاء والمحبة والوحدة فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إن العيد الذي يريده الله هو ذلك اليوم الذي نؤدي فيه للمجتمع ما علينا من واجبات والتزامات ونمنح الوطن الذي نعيش فيه كل ما لدينا من جهدٍ وطاقات ونرد عنه غوائل المعتدين وكيد الطامعين .

رمضان هو الزمن الذي اصطفاه الله تعالى لإنزال القرآن، وأفيضت فيه على البشر هداية الرحمن، وأشرقت فيه شمس دستور الإسلام.

السادة العلماء ورجال الفكر الأجلاء أعضاء هذا الملتقى.... الحضور الكريم.... أحييكم تحية طيبة وأرحب بكم في هذا اللقاء المبارك الذي تلتقي فيه الرموز الفكرية والنخب الفقهية والعلمية العربية والإسلامية في رحاب دمشق الأسد

سيرة النبي عليه الصلاة والسلام أرست تعاليم المواطنة التي تطمح إليها المجتمعات الحديثة الآن. علينا أن نخلّص هذا الدين مما لصق به ظلماً وعدواناً من مظاهر التعصب والتطرف التي تتعارض مع حقائقه. كل دعوة تفرق ولا تجمع، تضعف ولا تمنع، تمزق ولا تدفع هي دعوة جاهلية. ذكراك يا رسول الله باقية ما بقيت الأرض والسموات وما تعاقب النور والظلمات.

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدي رسول الله محمد الصادق الوعد الأمين وعلى جميع إخوانه الأنبياء والمرسلين الذين أرسلهم الله تعالى رحمة وهداية للإنسانية لتلتمس طريق الهدى وتنعم بالتقوى والخير والصلاح.

جعلَ اللهُ سبحانَهُ اليومَ العاشرَ من ذي الحجةِ عيداً للمسلمينَ عامةً وللحُجاج خاصةً ابتهاجاً بأداءِ ركنٍ من أركانِ الإسلامِ في أَدائِه اغترابٌ ومشقةٌ، وفرحاً بما منحَهمُ اللهُ وأسبغَهُ عليهم من النعمِ الظاهرةِ والباطنة.

هاهو شهرُ رمضانَ قد عزمَ على الانصرافِ والانصرامِ ونوى النقلةَ عنا والرحيلَ بعدَ المُقام فيا خسارةَ من لم يفز من رمضانِهِ بطائل

قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة183 وقال رسول الله(صلى الله عليه وسلم): (قد جاءكم رمضان شهرٌ مبارك كتبَ اللهُ عليكم صيامَهُ فيه تُفتحُ أبوابُ الجنان وتغلقُ فيه أبوابُ النيران وتُغلُ فيه مرَدةُ الشيطان فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر من ُحِرمَ خيرَهَا فقد حرم).

سيدي رسول الله محمد بن عبد الله : خصصت بصفات ميزك الله بها في جسمك ونفسك وعقلك وعلمك وبيانك وأكمل لك هذا بما لم يؤته أحداً من خلقه

أمثلة من التجديد المنشود : أولاً ـ في مجال الفقه الإسلامي: ـ تنظير الفقه الإسلامي: بأن تصاغ أحكام الفقه الجزئية وفروعه المتفرعة ومسائله المنثورة فورة نظريات كلية عامة تصبح هي الأصول الجامعة التي تنبثق منها فروعها، وتتشعب جزئياتها المتعددة وتطبيقاتها المتنوعة. وهذا التنظير شبيه بما صنعه فقهؤنا في العصور الماضية من وضع قواعد فقهية عامة، تندرج تحتها أحكام جزئية كثيرة مثل (المشقة تجلب التيسير)

الضابط الأول : الجمع بين خاصتي الثبات والمرونة: فالإسلام بخاصية الجمع بين الثبات والمرونة كان صالحاً لكل زمان ومكان ، وكان قابلاً للتطبيق في أي ظرف وأي وقت ولأي شخص

الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيد المرسلين والرحمة المهداة للعالمين والداعي إلى صراط الحق والعدل إلى يوم الدين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد : فإن الحديث عن التجديد في الفكر الإسلامي حديث متجدد متكرر، ولم يبق أحد ينكر أو يستطيع أن ينكر ضرورة التطوير والتجديد في الفكر الديني عموماً والفكر الإسلامي على الخصوص للبحث في مضامينه وصيغه

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدي رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.. يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه الكريم «ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم فاذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وان كنتم من قبله لمن الضالين ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله ان الله غفور رحيم»

السادة العلماء ورجال الفكر الأجلاء أعضاء هذا الملتقى.. الحضور الكريم.. أحييكم تحية طيبة وأرحب بكم في هذا اللقاء المبارك الذي تلتقي فيه الرموز الفكرية والنخب الفقهية والعلمية العربية والإسلامية في رحاب دمشق الشام دمشق الأسد عز الشرق وموئل الحضارة عاصمة الإسلام وأرض الفتح ودار الجهاد التي شعت من جنباتها رسالة الإسلام السمحاء على شعوب العالم في مشارق الأرض ومغاربها

قبل أن يشرق نور محمد كان الظلام غاشياً والظلم عاتياً والحق خافياً.. القانون ... لا قانون له مهابة إلا أن يكون قانون الغابة فالقبيلة الأقوى هي الغلابة الحقوق مسلوبة والأوضاع مقلوبة فالمنكرات هي الفضائل والمثل العليا هي الرذائل..

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدي رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه إلى يوم الدين.. الحمد لله القائل في كتابه الكريم: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) فاطر:28. والقائل جلّ شأنه: ( يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) المجادلة:11

قال الله تعالى: "إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذيِنَ كَفرُوا ثَانيَ اثْنَينِ إِذْ هُمَا في الغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِيَنتَهُ عَليه وَأَيَّدَهُ بِجُنودٍ لمَ ْتَرُوهَا وَجَعلََ كَلِمةَ الًَّذينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللهِ هيَ العُليا وَاللهُ عزيزٌ حَكيم" التوبة:20 الهجرة معلمٌ من معالم الإسلام البارزة وأفق مشرق من آفاق مسيرة الدعوة الإسلامية . لقد كانت الهجرة سفر روح ونفس وحياة قبل أن تكون مجرد خطىً فوق الرمال ، لقد كانت عبوراً لتخوم الذات وحدود المصير قبل أن تكون عبوراً لتخوم جغرافية وحدودٍ إقليمية ، ونبينا صلى الله عليه وسلم أعطى البعد الحقيقي والأثر المطلوب لكل من الإسلام والإيمان والهجرة بقوله صلوات الله وسلامه عليه:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وعلى أصحابه الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علما، وجنبنا مزالق الردى، وارزقنا الإخلاص في القول والعمل يا أكرم المسؤولين وأرحم الراحمين الحمد لله القائل في كتابه الكريم: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً، وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير). صدق الله العظيم

جعل الله سبحانه اليوم العاشر من ذي الحجة عيداً للمسلمين عامة وللحجاج خاصة ابتهاجا بأداء ركن من أركان الإسلام ، في أدائه اغتراب ومشقة ، وفرحاً مما منحهم الله وأسبغه عليهم من النعم الظاهرة والباطنة.