جامع الحدادين

جامع الحدادين

جامع الحدادين ق 8هـ - ق 14م. العهد المملوكي موقعه :الشميصاتية .شمال باب الحديد .محضر/411/.منطقة عقارية/9/. تاريخه : أنشأه الحاج غلي بن معتوق الدُنيسري . من أعيان القرن الثامن الهجري ، الرابع عشر الميلادي . توفي سنة 743هـ - 1342م. ودفن بتربة بجانب الجامع كان هذا الجامع يعرف بالجامع العتيق ، ثم سمي جامع الحدادين لأنهم كانوا يوجدون في السوق الذي على بابه الغربي ، وقيل نسبة للشيخ الحداوي الفقيه صاحب الجوهرة لأنه مدفون فيه (وقبره على يسار الداخل من الباب الغربي) ، وقيل هو الشيخ الحداوي نسبة إلى " حدة " محل معروف بين جدة ومكة المكرمة . والصحيح ( كما ذكره الشيخ الطباخ صاحب الأعلام ج6.ص102) أنه قبر بانيه الدنيسري ، نقل ذلك عن العلامة ابن الوردي في ذيل تاريخه لأبي الفداء في حوادث سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة للهجرة . أما الكتابة على ستار الضريح والتي تشير إلى الشيخ علي الحدادي فقال أنها من تصرفات الخدمة . كان في وسط الجامع حوض بني (أو جدد) سنة1247هـ، وكان على ظهره مصطبة ثم نقل من الجهة الغربية إلى يمين الداخل من الباب وذلك سنة 1304هـ. جدد جدار القبليبة سنة 1310 هـ وكتب عليه: جهــة لهـا بعـد الدثـور تجـدد لا زال فيها ذو المعارج يعبد حسنت عمارتها فقلت مؤرخاً هـذا الجـدار بالـبهـاء مشـيد وهي للشيخ كامل الغزي. عناصره: المدخلان والقبلية والصحن ثم الرواق الشمالي والتربة والمئذنة. الوصف الهندسي: المدخل الغربي: واسع مرتفع على جانبه مصطبتان، جدرانه الثلاثة تنتهي بكورنيش بسيط ثم تلتقي بشكل نصف قبة مضلعة ،كتب في الأعلى آية قرآنية وتاريخ تجديد الجامع ،وهناك قطعة حجرية بيضوية الشكل حوافها مزينة بغصون شجرية تحوي داخلها كتابة بديعة . ينخفض منسوب هذا المدخل عن منسوب صحن الجامع بدرجتين ، وهو مبني بالحجارة السوداء المصمتة والكبيرة . المخل الشرقي: عبارة عن قوس كبير يحوي داخله قوس أصغر يشكل المدخل إلى الباحة والتي تنخفض عن منسوب الدخول بمقدار ست درجات ، يغلف المخل إطار نافر قليلاً . صحن الجامع مستطيل الشكل ( 22x10.5 ) م . ينخفض منسوبه عن القبلية والرواق الشمالي، وقد أخذ جزء منه ليشكل الموضأ (وهو محدث ) . يحتوي عل بئر ماء دائر . ثم مصطبة حجرية مطعمة بأحجار سوداء تشكل مربعات قد تطون واحدة أو عدة مربعات متلاصقة ينفذ من صحن الجامع إلى القبلية والرواق الشمالي ومدخل المئذنة . الرواق الشمالي: شكله مستطيل، طوله/22/ م. أما عرضه فيتراوح بين /3/ م ثم يزداد حتى يصل إلى /5/ م في الجهة الشرقية. سطحه سريري محمول على أربعة أعمدة حجرية ضخمة (2x1) م .وتزيد المسافة بين الأعمدة عن /25.5/ م ، تربط بينها أقواس حجرية . يرتفع منسوب الرواق عن أرضية صحن الجامع بمقدار 50سم. وقد أخ1ذ جزء منه حديثا لغرف الإمام والمؤذن ، ويحتوي جداره الشمالي على خزن تزيد أبعادها عن المتر الواحد . القبلية : مستطيلة الشكل (21.2x7.5)م. سقفها أقبية متقاطعة محمولة على /14/ عموداً بطول متر واحد وأبعاد مابينها حوالي الثلاثة أمتار . تحتوي القبلية على المحراب الكبير الحجري أعلاه قطاع كروي مزخرف بخطوط متكسرة تحصر بينها أشكال هندسية بديعة بشكل معينات ، وأسفل القطاع عمودان بشكل نصف اسطوانة يرتكزان على مصطبة مربعة صغيرة وللمحراب إطار نافر قليلاً وإلى يمينه المنبر الحجري القديم بابه خشبي محفور بشكل بديع يحصره عمودان حجريان ينتهيان بتاج صندوقي كتب فوقه نقشاً على الحجر " بسم الله الرحمن الرحيم " وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين .سنة 1307 "وفي الأعلى مكان وقوف الخطيب قبة صغيرة يعلوها قبة معدنية صغيرة ، هذه القبة محمولة على أربعة أعمدة أسطوانية ترتكز على قواعد محززة ، وتنتهي هذه الأعمدة بدورها بتيجان بديعة تحتوي على مقرنصات تتقاطع فوقها الأقواس لتشكل تاجاً ينتهي بكورنيش خفيف . يعلو هذا القسم من القبلية قبة حجرية قطرها /5م/ لها نافذتان شمالية وجنوبية. وهناك خزن جدارية لحفظ كتاب الله تعالى منها (في الجهة الغربية ) ماهو قليل العمق . للقبلية نافذتان من الجهة الشرقية وأربع ٌ من الجهة الشمالية ، ولها أيضاً ثلاثة أبواب ، اثنان منها صغيران و الأوسط كبير ينخفض مدخله عن القبلية بدرجة واحدة ، وفوقه سقيفة خشبية مستطيلة الشكل زين سقفها بحفر خشبي وسياجها مشربيات خشبية صغيرة ، وإلى يسار الباب مصطبة حجرية ترتفع عن أرضية القبلية ، ومن الخارج يعلو الباب صحن الجامع بدرجتين ، وهو مزين محفور عليه نقش : ( يا من عليه مدى الأيام معتمدي . إليك وجهت وجهي لا لأحد . أنت المجيب لمن يدعوك يا أملي.. ) و الأعمدة الخارجية للباب أسطوانية ملساء تحوي زخارف بسيطة وقوسه مزخرف في أعلاه إطار مكتوب عليه تاريخ تجديد الجامع ، وفوقه فتحة دائرية مزخرفة بشكل بديع وإلى يسار الباب محراب صغير . ويصرف ماء سطح الجامع عن طريق مزاريب حجرية المئذنة : مثمنة الشكل قصيرة نسبياً ترتكز على الجدران الحجرية بشكل مربع حتى سطح الجامع، تضيق الجدران على ثلاثة مراحل حتى يصبح شكلها مثمناً يزيد عن المترين ونصف المتر تنتهي بصحن مثمن ببروزات حجرية جميلة ثم تضيق لتحمل سقفاً خشبياً مثمنا أيضاً ينتهي بدوره بقبة صغيرة مضلعة . أما التربة فتقع في الجهة اليسرى من المدخل الغربي ويرقد فيها باني الجامع ، وهي غرفة طولها / 7 م/ ، وعرضها / 2 م / ، ولها نافذة كبيرة مطلة على بهو المدخل

 

تم نشرها بتاريخ 05 / 03 / 2012